الخبر والإنشاء : الاسلوب الخبري ، الأسلوب أسلوب الإنشائي التقديم والتأخير بشكل نفصل ومبسط

فاطمة الزهراء قريشع ديسمبر 15, 2021 مارس 04, 2024
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال:
-A A +A


- الخبر والإنشاء: 

يعرف لسان العرب الأسلوب الخبري : خبرت بالأمر أي علمته ، والخبر : ما أتاك من نبإ عمن تستخبر .

أنواع الخبر : 

الخبر ثلاثة انواع هو :

خبر ابتدائي. 

خبر طلبي .

خبر إنكاري .

أقسام الخبر :

ينقسم الخبر إلى قسمين : مثبت،  ومنفي .

أما المثبت فهو قسمان : مثبت مؤكد ، ومثبت غير مؤكد . أما المؤكد فأدواته تدخل على الجملة فتنقل الخبر من مستوى إلى مستوى اخر ، وهي : " إن - أن - كأن "  

* (إن ) لها وظيفتان ، نحوية : تنصب الأول ، ويسمى اسمها، و ترفع الخبر ويسمى خبرها .

وبلاغية : تفيد تأكيد مضمون الخبر، أو الجملة مرتين ، و إلقائه في نفس المخاطب إلقاء قويا. كما هو الحال في قوله تعالى :( إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ). "التوبة : الاية ، 40".

- "اللام" : لام الابتداء ، تدخل على خبر "إن"، وعلى المضارع الواقع خبر "إن"، وعلى شبه الجملة . وتفيد تأكيد مضمون الحكم ، نحو قوله تعالى :( لأنتم أشد رهبة ) ،" سورة الحشر ، الاية 13." 

- " أما": حرف شرط ، تفيد تفصيل الكلام وتوكيده ، وتقوية الحكم فيه، نحو قول القائل: أما زيد فاذهب ".

"قد": من الحروف التي تختص بتوكيد الجملة الفعلية ، لا يليها إلا الفعل المتصرف المثبت . " قد " تفيد التحقيق وهو معنى التوكيد، ووردت "قد " مقترنة ب:

* اللام =" لقد" .

* والواو واللام =" ولقد". 

* والفاء = فقد . 

* والواو = وقد .

مثال : جاء في قوله تعالى :( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ). سورة المؤمنون ، الاية : 2 .

- السين وسوف : كلاهما لا يدخلان إلا على المضارع المثبت ، ويفيدان التنفيس ، نحو قوله تعالى :( كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون ) سورة النبأ : الايتين : 4-5  وقوله أيضا : ( كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون ): سورة التكاثر ، الاية: 3-4 .

- القسم : ضرب أي نوع من التأكيد لأن فيه إشعار من جانب المقسم ، بأن ما يقسم عليه هو مؤكد عنده لا شك فيه ، ومن أجل ذلك عده البلاغيين من مؤكدات الخبر .

والقصد بالخبر : هو تحقيق الخبر وتوكيده ، نحو قوله تعالى : ( قالوا تالله لقد آثَرَكَ الله علينا وإن كنا لخاطئين ). سورة يوسف الاية : 91 .

- نونا التوكيد الثقيلة والخفيفة : من أحرف المعاني ، فائدتها تأكيد المعنى وتقويته بأقصر لفظ . والتأكيد بالنون الثقيلة أشد من التأكيد بالنون الخفيفة.

فالنون الأولى " الثقيلة ": بمنزلة ذكر الفعل ثلاث مرات ، والخفيفة بمنزلة ذكر الفعل مرتين . نحو قوله تعالى :( ليسجننَّ وليكونا من الصاغرين ): سورة يوسف الاية : 32.

- الحروف الزائدة وهي : إن ، أن ، لا ، حروف الجر ( من -الباء)، نحو قوله تعالى :(وإن نظنك لمن الكاذبين ): سورة الشعراء الاية : 186 

 الخبر المنفي : 

النفي : أسلوب خبري تحدده مناسبات القول ، وهو أسلوب نقض وإنكار يستخدم لدفع ما يتردد في ذهن المخاطب . وأدواته :

* النفي ب ( ما ) : نحو قوله تعالى في سورة يوسف الاية :17( وما أنت بمؤمن     لنا وإن كنا صادقين ).

* النفي ب ( لا): نحو قوله تعالى :" ولكن أكثر الناس لا يعلمون "، سورة يوسف ، الاية 21.

* النفي ب ( لم ) : نحو قوله تعالى : " ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونا من الصاغرين )، سورة يوسف الاية : 32.وقوله أيضا ( ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين ). 

*النفي ب ( لن ): نحو قوله تعالى : ( قَالَ لن نرسله معكم حتى توتون  موثقا من الله ) ؛ سورة يوسف ، الاية : 66. 

أما ( إن ) ، و ( لما )، فليستا بأصليين.

2: الأسلوب الإنشائي :

تعريف الأسلوب الإنشائي : 

الإنشاء لغة : الإيجاد ، واصطلاحا : كلام لا يحتمل صدقا ولا كذبا لذاته ، وذلك لأنه ليس لمدلول لفظه قبل النطق به وجود خارجي يطابقه أو لا يطابقه .

كما ينقسم الإنشاء إلى قسمين طلبي وغير طلبي :

 أساليب الإنشاء الطلبي :

1: الأمر

الأمر نوعان : حقيقي و مجازي .

أمر حقيقي : وهو طلب الفعل على وجه الاستعلاء والإلزام ، ويطلب غير الحاصل وقت الطلب . 

أمر مجازي : وهو الذي يعبر عن الحاصل قبل الطلب ، ويمكن ملاحظته انطلاقا من السياق ، و هو يقصد إلى الدعاء ، والالتماس ، والتمني ، و التهديد ، والتعجيز … وبها تتضح دلالة الأمر .

2: النهي :

النهي نوعان : حقيقي ، و مجازي .

أما النهي الحقيقي : فهو طلب ترك الفعل استعلاء والتزاما ، وله صيغة واحدة هي المضارع المسبوق ب ( لا)، الناهية الجازمة .

النهي المجازي : وله مقاصد عديدة تفهم من السياق ، تفيد الدعاء ، والالتماس ، والتهديد والتمني ، وغيرها .

3: الاستفهام :

الاستفهام نوعان : حقيقي و مجازي .

 - الاستفهام الحقيقي : هو طلب العلم بشيء لم يكن معلوما من قبل ، وهو الاستخبار الذي قالوا عنه إنه طلب ما ليس عندك أي طلب الفهم . 

- الاستفهام المجازي : لا يطلب العلم بالشيء ، إنما يخرج الاستفهام فيه إلى معان عديدة غير طلب العلم كالتعجب وغيره.

أدوات الاستفهام هي :

الهمزة ، هل ، ما ، من ، متى ، أيان ، كيف ، أين ، أنى ، كم ، أي .

وتنقسم أدوات الاستفهام بحسب التصور والتصديق ، إلى ثلاثة أقسام هي :

- ما يطلب به التصديق فقط ، وهو : هل .

- ما يطلب به التصور تارة ، والتصديق تارة أخرى ، وهو : الهمزة .

- ما يطلب به التصور فقط ، وهو : بقية ألفاظ الاستفهام .

وتجدر الإشارة إلى أن أدوات الاستفهام قد تخرج عن معناها الأصلي إلى معان أخرى تدل عليها القرائن .

والدلالات البلاغية لهذه المادة قد تفيد :

1 عدم توقع الجواب .

2 دفع المتلقي إلى التفكير والاعتراف .

3: التعبير عن المشاعر .

4: التقرير .

وبخروج الاستفهام إلى المعنى المجازي الذي يدل على الإنكار ، أو الاستنباط ، أو التعجب ، أو النفي ، أو التقرير … ينقل المتلقي إلى صور جمالية مجازية تكشف عن الوجه الخفي للصورة .

4 : التمني :

لغة : السؤال . وبالضبط هو " سؤال الرب في الحوائج " . وهو سؤال ودعاء عند ابن القيم . 

أدوات التمني : 

إن الأداة الموضوعة للتمني والمتفق عليها من قبل النحاة والبلاغيون ، والتي تعد أصلية هي " ليت "، إلا أنه قد يُتمنى بأدوات أخرى ، مثل : " لو " ، "هل"، "لعل"، مجازا . 

ويكمن الغرض البلاغي من التمني ، إبراز المتمنى المستحيل ، وإظهاره في صورة الممكن القريبِ الحصول لكمال العناية به والشوق إليه .

5: النداء :

النداء ، هو طلب الإقبال بحرف نائب مناب معناه ،" أدعو" ، ليصغي المدعو إلى أمر ذي بال .

وللنداء حروف تعرف بحروف النداء ، وهي : يا ، آ، آي ، أيا ، هيا ، وا لنداء البعيد .

ومن الأغراض التي يخرج إليها النداء نجد : التحقير ، التفجع والتحسر ، والتعبير عن شدة الأسى ….


3: التقديم والتأخير :

التقديم والتأخير ، ظاهرة اهتم بها علماء اللغة ، والنحو ، والبلاغة لاتصالها بأوضاع التراكيب والاحتمالات التعبيرية المتعددة التي يخضع لها نظام الجملة . فانصب اهتمامهم بقضية الرتبة ، وميزوا فيها بين نوعين : الرتبة المحفوظة وغير المحفوظة .

الدلالات البلاغية لأسلوب التقديم والتأخير :

لا يقدم المؤخر إلا لكونه هو الأهم ، وموضع عناية الناس وانشغالهم . وهو ما أطلق عليه البلاغيون " أغراض التقديم "، وهو نوعان : أغراض عامة ، وأغراض خاصة .

أما منهج البلاغيين فيعتمد على العناصر التالية :

حقيقة التقديم ، أغراض التقديم ، أقسام التقديم و موضوعاته .

أما أغراض التقديم فتتمثل في أغراض عامة ، وأغراض خاصة . وأما أقسامه فتتمثل في تقديم على نية التأخير ، وتقديم لا على نية التأخير .

أغراض تقديم الخبر :

يقدم المسند على المسند إليه عند البلاغيين لأغراض منها :

- تخصيص المسند بالمسند إليه .

- التنبيه على أن المسند هو من أول الأمر خبر لا نعث .

- التشويق للمتأخر .

- في تقديم المسند إفادة للمساءة .

- في تقديم المسند إفادة قصر المسند إليه على المسند .

- التعجب ، التعظيم ، الترحم .

أغراض تقديم المفعول به :

- الإشارة إلى أن المتأخر وهو الفعل مختص بما تقدم عليه .

- الاهتمام بالمقدم .

- تعجيل التبرك بالمتقدم .

- رعاية الفاصلة .

أسلوب الحذف :

الحذف لغة : الإسقاط والقطع .

واصطلاحا :

إسقاط جزء من الكلام أو كله .

وعند أهل العروض يطلق على إسقاط السبب الخفيف في اخر الجزء . والأنسب باصطلاح الصرفيين أن الحذف هو إسقاط حرف أو أكثر ، أو حركة من كلمة .

دواعي اللجوء إلى الحذف في العربية :

* أن الحذف يشمل نقطة أساسية لقاعدة الإيجاز عند الإنسان العربي ، تأكيدًا لما أقر به ابن جني حين قال :" العرب إلى الإيجاز أميل وعن الإكثار أبعد".

* أن اللغة العربية لديهم كانت نابعة من الفطرة .

* طلب الخفة.

* معرفة السامع بمعنى الكلام .

* تفادي التكرار .

وظيفة الدليل :

وظيفة دليل الحذف :

وظيفة الدليل ، العمل على كشف الغموض أو تفادي الركاكة بنفي التكرار ، علما أن الأسلوب الجيد يقول على الوضوح وحسن الدلالة ، والخذف إذا لم يكن فيه ما يدل على المحذوف جاو على اللفظ والمعنى .

و هذا الدليل يكون إما مقالي أو مقامي.

أما دليل الحذف المقالي : 

شارك المقال لتنفع به غيرك

فاطمة الزهراء قريشع

الكاتب فاطمة الزهراء قريشع

تايمة20 هي مدونة تعرض كل ما يخص العلوم و الاداب و الثقافة ومهارات التواصل وقواعد اللغة مع الشروحات باإضافة إلى الصور والفيديوهات بشكل صادق و دقيق.

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

5614484685789271501
https://www.modawine.com/