الانترنيت فخ الاكتئاب والتوتر
اذا كنت ترغب في العيش بسلام داخلي بعيدا عن التوتر والتشويش و قلة الصبر ، ماعليك سوى قراءة هذا المقال الى الاخر .
يعد التوتر احد امراض العصر والعديد لا يدري ان المسؤول الأول عن هذه الحالة هو نفسه بالدرجة الاولى وقد يكون الانسان غير منتبه لهذه المسألة .
لذلك جرب الخطوات التالية :
أول شيء ابتعد كليا عن الفيديوهات السلبية ، والفيديوهات التي تروج لكل ما هو سلبي من أمراض ، وبكاء ، وشكاوى ،… الخ وحاول تغيير المحتوى من سلبي إلى محتوى إيجابي مليء بالطاقة و الحيوية والنشاط والأهم بالمنطق وكل كايتمشاى الحياة الطبيعية بعيدا عن الاوهام .
ايضا حاول قدر الامكان تجنب المحتوى التافه أو المحتوى الضار كالترويج للحياة الاريستوقراطية والحياة المثالية فلا وجود لحياة مثالية على الارض ابدا.
ابتعد عن أفلام الرعب و البؤس والدراما لانها تؤثر شئنا أم أبينا عن عقلنا الباطن ايضا .
أنا لا أقول لك اعتزل ولكن حاول قدر الامكان التقليل من مشاهدة هكذا محتويات وحاول اختيار الافضل منها ، فالمعاناة على سبيل المثال موجودة معنا شئنا أن أبينا ومن الطبيعي مشاهدة البعض منها للموعظة و حمد الله على النعم ومساعدة الاخر ان كان بالامكان ، أما أن تصبح محتوانا المفضل لدرجة الادمان فهذا ما لا نريده .
فكما أخبرتكم سابقا شئنا أم أبينا كل مقطع أو مشهد مؤثر وحزين يؤثر على العقل الباطن ، ونتأثر به لا إراديا مع مرور الًقت تجد نفسك تشعر بالكآبة والحزن ، في البداية يكون التأثير لفترات قصيرة ليتحول فيما بعد الى حقيقة مرعبة ومزعجة يصعب الخروج منها .
إضافة الى فيديوهات الحزن والدراما ، فيديوهات البذخ والثراء ، والحياة المثالية لا داعي لمراقبة اي مؤثر على منصات التواصل الاجتماعي التي تروج للأكاذيب السفر بشكل يومي الى ارقى الاماكن ، و عشاءات يومية في افخم المطاعم ، وشكرا سيارات من اخر الماركات العالمية ، وفيلات راقية ، وملابس بالملايين …
هؤلاء أيضا لا داعي لمتابعتهم بشكل دائم لأن اغلب ما يروجون له عبارة عن اشهارات فقط ، اي عمل مع الشركات مؤدى عنه ، لكن المشاهد مع الوقت وبدون ادراك يجد نفسه يتأثر ويبدأ يقارن لا إراديا حياته الهادئة والبسيطة مع هؤلاء وهذا يؤثر عليهم مع الوقت .
والناس التي تتأثر بسهولة هي تلك التي تعاني من نقص في تقدير الذات ، أو مرت من ظروف صعبة أو غير طبيعية .
نعلم أن حال الإنسان يختلف من انسان ابن انسان اخر ، لكن ارسال رسائل الى الدماغ يوميا بهذا الشكل سيؤثر على المدى البعيد على اية حال ويغير قناعة الإنسان البسيط .
المهم من الضروري بمكان الانتباه واختيار ما يشاهده الانسان ، نحن لا نقول الانقطاع الكلي عن هكذا فيديوهات لكن فيديو او اثنين في اليوم فقط اما للتحفيز أو التعاطف أو تذكر نعم الله على خلقه لا بأس في ذلك ان التقى بهذا النوع صدفة اما يكون هو المحتوى الذي يرتاده الانسان بشكل يومي فهذا لا محالة سيغير قناعاته مع الوقت و سيسقط في فخ الاكتئاب و الامراض النفسية وعدم الرضى والقناعة بما حبانا الله به من نعم .
ولا ننسى ان الانترنيت هو سلاح ذو حدين ، اذا ما لم نحسن استعماله ، اذا اجعل من الانترنيت مصدرا غنيا للتعلم والتثقيف والبحث عن المعلومات والتسلية بما يتطلبه ذوقك لا سلاح لجلب الماسي و الامراض .
فكيفما كان الحال التعود على المآسي والدراما والسلبيات وفيديوهات الاكاذيب و التفاهة ماهي الا فتح ابواب التوتر والامراض و عدم القناعة و التشويش على نفسك .
0 تعليقات