ملخص اللص والكلاب ، ورمزية الاسم .

فاطمة الزهراء قريشع يناير 29, 2021 مارس 04, 2024
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال: اللص والكلاب ، رواية تحكي عن واقع شاب في الثلاثينيات من عمره ، يدعى "سعيد مهران" ، خرج من السجن بعد ان قضى فيه أربع سنوات . ثم توجه الى منزله الذي
-A A +A
ملخص اللص والكلاب ، ورمزية الاسم .

ملخص اللص والكلاب ، ورمزية الاسم .

الثانية باك اداب

الثانية باكالوريا اداب


اللص والكلاب ، رواية تحكي عن واقع شاب في الثلاثينيات من عمره ، يدعى "سعيد مهران" .

 خرج من السجن بعد ان قضى فيه أربع سنوات . ثم توجه الى منزله الذي كان يقطنه ، لاسترجاع كتبه ، وابنته ، وماله بحضور بعض الجيران ، والمخبر من "عليش" ، لكن هذا الاخير رفض تسليمه ابنته دون اذن من المحكمة ، و نكر وجود المال ، ومده ببعض  بالكتب.

بعد ذلك ، توجه" سعيد" إلى بيت "الشيخ الصوفي علي الجنيدي "، صاحب والده ، وطلب منه استضافته ، و أخبره بما يدور في ذهنه ، من انتقام من "عليش" وزوجته ، فرد "الشيخ علي الجنيدي" على "سعيد " بحوار روحاني إيماني ، قصد نهيه بالعدول عن فكرة الانتقام .

لكن "سعيد" اصر على تنفيذ انتقامه ، خصوصا ان "عليش" كان صبيه وغدر به ، ثم تزوج زوجته نبوية واخذ ماله ، وابنته .

ثم توجه "سعيد مهران" إلى مقر عمل "رؤوف الصحفي " صديق الطفولة ، و لم يجده فذهب إلى بيته ، واستقبله . حيث تبادلا ذكريات الطفولة على مائدة الطعام ، وانزعج "رؤوف علوان"  كثيرا من تلميحات "سعيد" لمكانته الاجتماعية ، فأنهى اللقاء مع تأكيد عدم رغبته في لقاء ثاني ، وهذا سيكون اخر لقاء بينهما .

لم يستسغ "سعيد" نكران صديقه له هو الاخر ، خصوصا أنه كان من زرع فيه مبادئ التمرد والثورة ، وسرقة الاغنياء كحق مشروع .
 اضافة الى خيانة زوجته نبوية ، و زواجها من "عليش" الذي بلغ عنه الشرطة ، و انفرد بماله وزوجته وابنته ، ونبوية التي استغلت سجنه وطلبت الطلاق .

هذه الخيانات المتوالية من أقرب الناس اليه . أججت في نفسه الرغبة في الانتقام ، وزادته قوة واصرارا . فبدا  من "رؤوف الصحفي " ، سرق بيته و نصب له فخا ليطرده منه .

ولتنفيذ خططه الانتقامية الاخرى  توجه "سعيد" إلى المقهى ، حيث يجتمع الاصدقاء ، واستلم المسدس من صاحب المقهى " المعلم طرزان" ، وتعرف هناك على نور "فتاة الليل" ، طلب منها مساعدته ، واقترحت عليه سرقة السيارة ، والمال من أحد الزبائن من رواد الدعارة . 
وفعلا نجحت الخطة ، وحصل "سعيد " على المال والسيارة ثم بدأ في تنفيذ خطته .

اقتحم بيت "عليش" وأطلق عليه رصاصة ، بينما ترك زوجته السابقة "نبوية" على قيد الحياة من أجل رعاية ابنتهما سناء من بعده.

ثم فر إلى بيت "الشيخ الجنيدي"، ونام هناك طويلا ، نوما مصحوبا بكوابيس مزعجة ، إلى أن استيقظ على خبر وقوع جريمة قتل . راح ضحيتها رجل بريئ يدعى : " شعبان حسين" ، مما أنذر ببداية متاعب لا نهاية لها . فقررالهرب إلى الجبل تفاديا للشرطة .

بعد وفاة "شعبان حسين "، تأزم وضع" سعيد" كليا ، ففكر بالذهاب إلى بيت" نور" المخفي عن أعين الشرطة ، والاستقرار هناك ريثما تهدأ الأمور ، و تتوقف الصحافة عن متابعته .

"نور" استقبلت" سعيد" مدة طويلة ، وأحس في بيتها بالارتياح والاطمئنان ، ووجد فيه فرصة لاسترجاع شريط ذكرياته مع "نبوية" زوجته السابقة ، الذي أثمر سناء ، كلما خرجت "نور" إلى عملها ، ثم شريط  ذكريات خيانة "عليش" الذي بلغ عنه الشرطة ، و انفرد بزوجته وماله وابنته .

 وبقي هكذا إلى أن دخلت" نور" مقاطعة ذكرياته ، ومصحوبة بالطعام و الجريدة ، التي تناول فيها "رؤوف " جريمة القتل التي ارتكبها "سعيد "، بتهويل الموضوع ، وتشويه صورة " سعيد" وتصويره  كسفاك دماء ، ومجرم خطير على المجتمع ، وجب الحذر منه والقبض عليه في أقرب فرصة .

هذا الخبر أجج نار غضب "سعيد" ، ودفعه الى تغيير خطته بخطة جديدة، و طلب من" نور" أن تحضر له القماش الخاص بالبذل ، ليخيط به بذلة ضابط للتنكر . وأحضرتها له .

بعد أن انتهى "سعيد" من خياطة بذلته التنكرية ، أبدت" نور" عدم ارتياحها ، و خوفها من فقدان "سعيد" مرة ثانية . خاصة وأن الشرطة تلاحقه في كل مكان ، و الصحافة لم تتوقف عن الكتابة عن الموضوع بشكل مرهب .

لكن "سعيد" لم يشأ أن يتوانى عن تنفيذ خطته ، فذهب إلى المقهى واعترض سبيل "بياض"، لاستسقاء مكان "عليش" ، لكن "بياض" لم يخبره ، فاضطر سعيد لاخلاء سبيله ، والبدء بالانتقام من "رؤوف علوان" ريثما يعثر على "عليش" .

ارتدى "سعيد مهران"  بذلة الضابط التنكرية ، وتوجه نحو بيت "رؤوف علوان"، وأطلق عليه الرصاص ، لكن حظه التعيس لاحقه ثانية . اذ أصاب البواب وقتله ، كضحية ثانية قتلت خطأ على يده.

ثم فر بعد تبادله الرصاص مع الشرطة ، ونجح في الفرار. 
لكن خيبة امله كانت كبيرة جدا . مما زاده إصرارا على معاودة  قتل "رؤوف" مهما كان الثمن .

بعد ذلك تغيب "نور" فجأة ، ويحضر" المعلم طرزان " لزيارة "سعيد مهران" وفي يده الطعام ، و حذره من زيارة المقهى . حيث يتواجد به طوال الوقت مخبرين  سريين ، يترصدونه لإلقاء القبض عليه .

وتظهر صاحبة البيت مهددة بالإفراغ ، مما جعل البيت مكانا خطرا هو الاخر. وجب الرحيل منه .
فاتخذ قرار الهروب إلى الجبل مرة اخرى . حيث يوجد بيت  "الشيخ علي الجنيدي" وسترسم نهايته.

نام "سعيد" نوما عميقا ، إلى أن استيقظ ووجد نفسه محاصرا بالشرطة ، فحاول المقاومة والاحتماء بالمقبرة ، لكن مقاومته كانت يائسة ، واستسلم في نهاية الأمر دون تحقيق انتقامه .

رمزية الإسم في رواية اللص والكلاب :


اللص والكلاب رواية تحمل دلالات ورهانات  متعددة .
  فالمتأمل في رواية الكاتب " نجيب محفوظ "، "اللص والكلاب" من ناحية الاسماء . يجد أنه لم يسم شخصيات روايته أسماء اعتباطية ، و إنما كل اسم يحمل في ثناياه مغزى ، و دلالات معينة .

فاللص: يرمز إلى "سعيد مهران" ،  الذي حاول سرقة الاغنياء كحق مشروع . ومحاولة سرقة حقه ايضا بعدما خانه المجتمع ، ولم ينصفه.

الكلاب رمز الى المجتمع الخائن .

هذا بخصوص عنوان الرواية ، اما اسماء الشخصيات ، فنجد انها هي الاخرى لا تخلو من دلالات يمكن ادراجها في ما يلي :

  سعيد مهران : "بطل الرواية".  اسم متناقض تماما مع  شخصيته ، ويحمل دلالة قوية ، و عكسية . 

سعيد : اسم يدل على السعادة ، و راحة  البال . بينما في الرواية نجده شخصا تعيسا ، 
وقليل حظ . يعيش حياة صعبة للغاية . إذ غدره أقرب الناس إليه .
 زوجته التي خانته ، و طلبت الطلاق مستغلة سجنه ، و تزوجت من صبيه "عليش"
 الذي غدره هو الاخر. وكان سببا في سجنه حينما بلغ عنه الشرطة ، و استفرد بماله وزوجته . 

نكران ابنته سناء له ،  رافضة حتى مصافحته . صديق طفولته "رؤوف علوان" الذي زرع فيه مبادئ التمرد ، وقطع معه صلة الصداقة ، بل أكثر من ذلك هاجمه  صحفيا ، و شوه صورته اجتماعيا . 

 مهران : هو الاخر اسم يحمل دلالة المهارة . لكن صاحبه لا يمت للمهارة بصلة . بل قد فشل في تدبير كل أموره بتهور ، حيث خانته سرعته في الانتقام ، و تهوره في قتل ابرياء بدل مذنبين .

عليش : من خلال الاسم يظهر أنه يحمل كل أنواع السلبية ، و الغدر و الايقاع بالاخر . اسم يتناسب مع قامت به الشخصية في الرواية .

رؤوف علوان : اسم "رؤوف" يعني الرأفة و الرحمة ، لكنه لا يحمل من الرأفة سوى الإسم ، فيظهر في الرواية قاس، و مستبد . ان على نفسه من خلال التسلق الطبقي، و خيانة المبادئ ، أو على صديقه "سعيد" اذ علمه مبادئ التمرد و تخلى عنه.

علوان : يعني الرقي ، أي انه من علية القوم وسادتهم. 

نور : هو الاخر إسم يحمل عكس معناه . فقد كانت فتاة ليل تعيش في الظلام ، وليلا في حياة "سعيد" ايضا . إذ غابت فجأة حتى وقع بين يدي الشرطة.

إحسان شحاتة : اسم على مسمى . حيث تطلب الاحسان من الاخر ، و يوحي "شحاتة" إلى الفقر والتسول ، والتنازل عن أي شيء مقابل المال . 

محجوب : اسم يدل على الحجب والستر ، تزوجته "إحسان" لتحجب و تستر أفعالها الدنيئة ، وعلاقتها المحرمة مع الباشا. 

هكذا يظهر لنا أن "نجيب محفوظ" ، قد اختار لشخصياته أسماءا، تحمل رمزية بين الاسم والمسمى في الرواية . 
وقد تكون رسالة منه لعدم الثقة ، أو الانخداع بالمظاهر ، فليس كل من اسمه "سعيد" يعيش السعادة ، أو اسمه "رؤوف" يحمل في قلبه الرأفة لذا وجب عدم الانخداع بالاسماء. 

الثانية باك اداب

الثانية باكالوريا اداب

شارك المقال لتنفع به غيرك

فاطمة الزهراء قريشع

الكاتب فاطمة الزهراء قريشع

تايمة20 هي مدونة تعرض كل ما يخص العلوم و الاداب و الثقافة ومهارات التواصل وقواعد اللغة مع الشروحات باإضافة إلى الصور والفيديوهات بشكل صادق و دقيق.

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

5614484685789271501
https://www.modawine.com/